لما خرجت فرنسا من المغرب ظهر بعض الأغنياء يملكون الأراضي والأملاك ويسمون انفسهم مقاومين..
مع انه لا يمكن ان تترك فرنسا مقاما من بعدها غنيا بل من المنطق ان تتركه اما شهيدا او مسجونا او فقيرا.
فكيف يعقل أن يترك المستعمر عدوا له واحدا من الأغنياء، يمتلك الأراضي الشاسعة ويورث ثرواته لابنائه واحفاده فيصبح من سلالة الأغنياء.
ولم تحرك الدولة ساكنا في ذلك الوقت فلقد كان المغفور له محمد الخامس منهمكا في تثبيت القوانين والدستور ومن ثم برزت عائلات غنية لا يعرف اصل لأموالها، أما المقاوم الشهم الشجاع ظل فقيرا واورث الفقر لابنائه واحفاده.
تناقض كبير واختلال في توزيع الثروات منذ الاستقلال حيث انه اكبر نسبة الأملاك يمتلكها ما يسمون انفسهم مقاومين,، وتعيش غالبية الشعب فيما تبقى من الثروات.
هل تعيد الدولة النظر في هذه الملفات الساخنة التي كانت سببا في تفقير الشعب المغربي بطرح سؤال بسيط لمن ورث الغنى من المستعمر الفرنسي:
” من أين لك هذا؟ ، أو كيف حصلت على راس المال الذي هو اساس ثروتك؟ ”
