بوتين يناقش الوضع الاقتصادي مع مسؤولين في الحكومة في 28 فبراير 2022
بوتين يناقش الوضع الاقتصادي مع مسؤولين في الحكومة في 28 فبراير 2022

توصل مسؤولون في الاستخبارات الأميركية، إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تصله معلومات مضللة عن أداء قواته في أوكرانيا من قبل مستشاريه، بحسب ما أفادت وكالة “أسوشيتد برس”.

وتظهر النتائج الاستخباراتية التي رفعت عنها السرية مؤخرا، وفقا لما نقلت الوكالة عن مسؤول أميركي، رفض الكشف عن هويته، أن بوتين لم يكن على علم بأن الجيش كان يستخدم مجندين إلزاميين في أوكرانيا، ولا بفقدانهم.

وكان بوتين قال سابقا إن الجنود والضباط المحترفين فقط هم من يشاركون في العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقال المسؤول إن النتائج تظهر “انهيارا واضحا في تدفق المعلومات الدقيقة” إلى بوتين، وتظهر أن كبار مستشاري بوتين “يخشون إخباره بالحقيقة”.

وأشارت النتائج الاستخباراتية أن بوتين أيضا ليس على دراية كاملة بمدى تعثر الاقتصاد الروسي بسبب العقوبات.

كما كشفت أن بوتين شعر بتضليله بشأن اداء الجيش الروسي، وأن هناك توترات حاليا بينه وكبار المسؤولين في وزارة الدفاع.

وتأتي المعلومات الاستخباراتية الجديدة، بعد أن أعرب البيت الأبيض، الثلاثاء، عن شكوكه بشأن إعلان روسيا أنها ستتراجع عن العمليات بالقرب من كييف، في محاولة لتعزيز الثقة في المحادثات الجارية بين المسؤولين الأوكرانيين والروس في تركيا.

وقال الرئيس جو بايدن عن هذا الإعلان “سنرى.. أنا لا أقرأ أي شيء فيه حتى أرى أفعالهم”.

على صعيد متصل، قال قادة محليون، الأربعاء، إن القوات الروسية قصفت مناطق حول العاصمة الأوكرانية ومدينة أخرى خلال الليل.

وقالت مديرة الاتصالات بالبيت الأبيض، كيت بيدنغفيلد، إن الإدارة تعتبر أي تحرك للقوات الروسية بمثابة “إعادة انتشار وليس انسحابا.. ولا ينبغي أن ينخدع أحد بإعلان روسيا”.

من المقرر أن يتحدث بايدن الى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، الأربعاء، لمناقشة آخر مستجدات الحرب.

لطالما كان ينظر إلى بوتين خارج روسيا على أنه منعزل ومحاط بمسؤولين لا يقولون له الحقيقة دائما.

قال مسؤولون أميركيون علنا إنهم يعتقدون أن التدفق المحدود للمعلومات، الذي ربما تفاقم بسبب عزلة بوتين المتزايدة خلال جائحة كوفيد-19، ربما أعطى الرئيس الروسي وجهات نظر غير واقعية حول السرعة التي يمكنه بها اجتياح أوكرانيا.

وأطلقت إدارة بايدن قبل الحرب جهودا غير مسبوقة لنشر ما اعتقدت أنها خطط غزو بوتين، بالاعتماد على نتائج الاستخبارات.

وبينما كانت روسيا لا تزال تغزو البلاد، ينسب الفضل إلى البيت الأبيض على نطاق واسع في لفت الانتباه إلى أوكرانيا، ودفع الحلفاء المترددين في البداية إلى دعم العقوبات القاسية التي أضرت بالاقتصاد الروسي.